+ A
A -
بقلم: آمنة العبيدلي
دائما ما تتحفنا مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بمبادرات رائدة ترتقي ببلدنا ليكون بلدا عصريا متطورا يواكب كل ما هو جديد، وفي صدارة الدول التي تؤمن بالتحديث وتعمل من أجله، وفي هذا الصدد جاء إعلان سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن التزام المؤسسة برفع التمثيل النسائي إلى 50 في المائة كحد أدنى في كل الفعاليات التي تقام بها، وقد جاءت هذه الخطوة أو المبادرة الرائدة متزامنة مع احتفالات العالم بيوم المرأة العالمي لتؤكد مجددا أن دولة قطر هي بلد الأفعال والإنجازات، لا بلد الأقوال التي تطلق للاستهلاك الإعلامي، أو الشعارات الطنانة التي تذهب هباء منثورا وتصبح طي الكتمان بمجرد انتهاء المناسبة.
هذه المبادرة الرائدة تثبت للعالم أجمع أن المرأة القطرية من أوائل اللاتي يعملن لدعم وتعزيز مساعي منظمة الأمم المتحدة لتمكين المرأة من القيام بدور رئيسي في مواجهة التحديات كافة، بعد أن تم التمكين لها داخل مجتمعها القطري، فها هي تتقلد أعلى المناصب وتعمل مع الرجل جنبا إلى جنب في مسيرة النهضة، ومن أجل تنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030 التي ستحقق لقطر نقلة نوعية.
المرأة في قطر وزيرة وسفيرة ومديرة ورئيس مجلس إدارة، ومهندسة وعضو مجلس الشورى وعضو المجلس البلدي وعضو البرلمان العربي، وفي كل المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والرياضية والأمنية حققت نجاحات استثنائية من خلال المواقع التي تعمل بها والمناصب التي تتولاها، وتلعب دورا محوريا في مجال التربية والتعليم، والصحة، والمؤسسات الخيرية، والفنون، والقانون، والأدب والصحافة، والسياسة، والبنوك، والعديد من المجالات الأخرى، ذلك لأن قيادتنا الحكيمة قدمت لها الفرصة تلو الفرصة، فكانت المرأة عند حسن الظن، واستغلت هذه الفرص أحسن استغلال وأثبتت جدارتها، فتؤدي دورها على الوجه الأكمل، مدعومة بما أولته صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر من اهتمام بالغ بكافة الجوانب الهادفة إلى إبراز دور المرأة القطرية، وتحفيزها للنهوض بدورها في الحياة الاجتماعية والعامة بل ومساواتها بالرجل في الحقوق والواجبات.
قطر بهذا المستوى من التمكين للمرأة تقدم نموذجا عالميا ومثالا يحتذى، لأنها تسابق الزمن بفضل توجيهات قيادتها وعزائم شعبها، ومن الجميل أن دور المرأة في المجتمع القطري ليس دورا تنافسيا بل دورا تكامليا قائما على المشاركة الفاعلة والمساواة في تحقيق الإنجازات من أجل مجتمع يرتقي بالجميع، وإلى اللقاء مع مبادرات جديدة من أجل قطر الحبيبة، فهي تستحق الأفضل من أبنائها.
copy short url   نسخ
17/03/2019
2271