+ A
A -
هنالك إحجام عربي مُتزايد عن المشاركة بالانتخابات التشريعية للكنيست الحادية والعشرين في «إسرائيل».
... حيث نشرت وسائل الإعلام العبرية نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة، التي أظهرت أن النسبة المتوقعة للناخبين في المجتمع العربي في الداخل المحتل عام 1948 لن تزيد على 51 % من أصحاب التصويت، بانخفاضٍ قدره حوالي 19 % مقارنة بالدورة الانتخابية السابقة، حيث باتت أغلبية العرب الفلسطينيين في الداخل مقاطعة العملية الانتخابية لقناعتها بعدم جدوى المشاركة الفلسطينية بها، وبالتالي هناك تراجع في زخم المناخ الانتخابي في المجتمع العربي، بل وزاد من ارتفاع منسوب نية المقاطعة العربية وجود قائمتين عربيتين بعد وقوع الانقسام، ففي الانتخابات السابقة كان هناك قائمة عربية واحدة فقط.
إن تفكك القائمة الواحدة المشتركة أسهم في خيبة أمل الشارع الفلسطيني في الداخل، واتساع نية المقاطعة والإحجام عن المشاركة بالتصويت، وزاد من قناعته بأن المنافسة الانتخابية بين القوائم العربية ليست سوى صراع على المواقع وليس خدمة للناس. بل وكتب البعض قائلاً «ليس هناك شك في أن الانقسام أضر بقوتنا السياسية، فالجمهور العربي غاضب منا، وبعض الناخبين سيصوتون لصالح ميرتس بل وحتى لأزرق أبيض والعمل، والليكود».
ووفقًا لاستطلاعٍ أخير، أجراه مركز يافا في الداخل، ونشرت نتائجه، فإن من بين 500 ممن يحق لهم التصويت في المجتمع العربي في الداخل، ومن جميع الطوائف والمناطق، من المتوقع أن يكون إقبال الناخبين منهم في الانتخابات المقبلة أقل بنسبة 19 % عن الانتخابات السابقة، حيث بلغت نسبة المشاركة العربية في حينها 63 %، لعدة أسباب كان من بينها تحالف الأحزاب العربية في القائمة المشتركة الواحدة.
وعملياً، يجري التنافس على أصوات الناخبين العرب من قبل قائمتين رئيسيتين: قائمة (الجبهة- العربية للتغيير)، وقائمة (الموحدة- التجمع). وهناك عدد من الأحزاب الجديدة (اليهودية) التي لا تتوقع لها جميع استطلاعات الرأي، الاقتراب من نسبة الحسم.
بقلم: علي بدوان
copy short url   نسخ
09/04/2019
1647