+ A
A -
اعتادت جل الوزارات والهيئات والمؤسسات على الاجتماع في ليالي الشهر الفضيل، وعقد لقاءات رمضانية سنوية، وخصوصاً بعد انتهاء صلاة التراويح، في أجواء رمضانية تقليدية، ودية هدفها المشاركة والتحاور من أجل الصالح العام ومد جسور الألفة والود بين زملاء العمل وربما أسرهم، والمشاركين، والشد على أيديهم لتشجيعهم وتحفيزهم نحو الإتقان والإنجاز، مصحوبة عادة بعشاء رمضاني
شهياً، ويغلب على مثل هذه اللقاءات الأجواء الاجتماعية بين القيادة العليا والوسيطة والزملاء، للتحاور والتسامر في شؤون الحياة، والعمل وهكذا، مع تناول ما لذ وطاب من الأطعمة الرمضانية الشهية.
وعادة ما تتنوع فقرات مثل هذه اللقاءات من كلمات ترحيبية، وتكريم وتشجيع وهدايا معنوية، وحوافز مادية، إلخ، كما تتنوع أطباق البوفيه فيها، من أطباق خليجية شعبية شهيرة كالثريد والهريس، والبرنيوش أو (المحمّر) وهو الرز المطبوخ بالسكر أو الدبس، أوالمجبوس، والمشخول، أو الساقو واللقيمات أو النشاء أو العصيدة أو البلاليط بالإضافة إلى التمر والشاي والقهوة، أو غيرها من الحلويات الشامية والتركية والشرق
أوسطية، إن اللقاءات الرمضانية السنوية، في محيط العمل أو في الفنادق، ذات طابع جميل ومشاركة الناس أو الموظفين في مثل هذه اللقاءات، يعد من إحياء عاداتنا وتقاليدنا الرمضانية الجميلة، التي يجب أن نوليها كل اهتمام، وهي لن تندثر، طالما هي جزء لا يتجزأ من ليالي الشهر الفضيل، كما أنها فرصة لزيادة العلاقات وتعزيز التواصل الداخلي، والترابط الاجتماعي، الذي يحتاج إليه المجتمع المؤسسي أكثر من أي وقت مضى.
أسعدتني فعالية اللقاء الرمضاني السنوي لوزارة التعليم والتعليم العالي من قريب، والتي تم فيها تكريم عدد من مديري المدارس، الذين أمضوا ثلاثين عاماً في خدمة التعليم، بالإضافة إلى المدارس المتفوقة في الاختبارات الدولية، وكذلك في الأداء المدرسي لعام 2018-2019، وكانت ليلة محملة
بأطايب المسك، ورائحة البخور القطري المنعش بالأطايب، «والمهيل بالأماني» وتبقى اللقاءات السنوية المصحوبة بالتسامح والسلام، وبأطايب الطعام، ومآثر الكلام، تحمل الجو الاجتماعي الجميل الذي يزدان بنفحات الشهر الفضيل بكل ما فيه من خير وبركة وثواب.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم: يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
20/05/2019
2114