+ A
A -
تقول أنباء الأرض المحتلة: إن حكومة الكيان الصهيوني تشرع حاليا في بناء جدار عزل بين قطاع غزة وبقية الأراضي المحتلة في الكيان الصهيوني، منطلقا من شمال بلدة بيت حانون باتجاه الشرق، وبطول تسعة كيلومترات، وارتفاع ستة أمتار.
وتأتي هذه الخطوة بعد ثلاث محاولات من رجال المقاومة الفلسطينية المسلحة لاختراق الحدود والقيام بعمليات عسكرية، داخل الكيان الصهيوني، وقد استشهد الرجال الذين نفذوا هذه العمليات الثلاث خلال الأسبوع الماضي، ولاحظ مراقبون في قطاع غزة وداخل الكيان الصهيوني التزام حركة حماس - التي تدير قطاع غزة - بالصمت، وعدم التعليق إزاء تلك الأحداث.
كما لاحظوا قيام حركة حماس بتعزيز الحراسة على الحدود مع الأرض المحتلة تحسبًا لوقوع عمليات عسكرية انفرادية، وانتظارا للانتهاء من الانتخابات النيابية التي تجرى الشهر المقبل (شهر سبتمبر) في الكيان الصهيوني.
هذا الموقف من إدارة حركة حماس قد يعزز الأنباء التي تتحدث عن اتفاق محتمل بينها وبين حكومة بنيامين نتانياهو، بفضل جهود تقوم بها أطراف ثالثة لتسوية، تضمن فيما تضمنه إيصال الوقود لتشغيل الطاقة الكهربائية في القطاع، وتوسيع وزيادة منطقة الصيد البحري وبعض المشروعات التي توفر فرصا لآلاف الأيدي العاملة في القطاع.
ولَم تتأكد بعد هذه الأنباء التي تعتبر بمثابة تفريج هم عن نحو مليوني محاصر من المدنيين في قطاع غزة المنكوب، إلا أن صمت حركة حماس التي تدير قطاع غزة عن التعليق على المحاولات الأخيرة الثلاث، وزيادة عدد الأفراد من قوتها الذين نشرتهم على الحدود أخيرا، كل ذلك يشير إلى موافقة الحركة على التهدئة المشروطة بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
ولا نعتقد أن في تحسين الأوضاع المعيشية للمدنيين في القطاع أي ضرر على القضية الفلسطينية الأم. طالما بقيت الفصائل الفلسطينية المختلفة ملتزمة بموقف موحد تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية قوامه عدم التفريط في الثوابت الفلسطينية التي أقرتها الأمم المتحدة، وتواضعت، عليها الدول الأعضاء.
وهي ثوابت يجب التمسك بها طال الطريق أم قصر.
بقلم: حسن شكري فلفل
copy short url   نسخ
16/08/2019
1258