+ A
A -
هنيئاً للمعلمين في يوم فرحتهم، هنيئاً لهم في يوم تكريمهم، هنيئاً لرسل السلام، ورسل العلم، المعلمون عظماء بعطائهم ومبادراتهم وإنسانيتهم، كما كان المعلمون الذين سبقوهم، الذين نهلنا على أياديهم كل صنوف العلم والمعرفة، وتقمصنا منهم كل أصول التربية والأخلاق الحميدة التي كانوا قدوتنا فيها، أستنكر وأستغرب من يتطاول على المعلم ! بالتهوين، أو التحقير، أو التقليل من دوره ! وحين يتكالب عليهم الذباب من كل حدب وصوب، للمساس بدورهم، أولها الطالب حين فقد قدسية معلمه فما بجله، وثانيها حين تناست جل مؤسسات التعليم دوره في وطننا العربي الكبير، وفي ذلك يقول - ما معناه - أحد الأعزاء الأحباب، وأحد مشاهير تويتر، الناشط الاجتماعي /‏ حسن داود /‏ في إحدى تغريداته من قريب «ونحن الذين قضينا شبابنا في مهنة التعليم، وبذلنا جهدنا في سلك التدريس رغبة منا، وحب للمهنة، وخدمنا في الميدان أكثر من 25 سنة، واعتزلنا الميدان لظروف ومتغيرات، يقول: اليوم لا أحد يذكرنا في حفلات التكريم، ويقترح المغرد الجميل للقائمين على التعليم ومن بيدهم الأمر أن يشمل اليوم العالمي للمعلم اختيار 10 معلمين ممن تركوا المهنة أو تقاعدوا ويكرموا أسوة بزملائهم الذين لا زالوا في الميدان، ويحتفى بهم تقديراً وإجلالاً أسوة بزملائهم؛ لأنهم صنعوا الحاضر وصنعوا القادة وكانوا دائماً وكما يقول المثل (( راع الأوله ما ينلحق )) فهم كانوا دائما أصحاب الأوله، وكانوا أصحابها وكان حرياً أن يكرّموا في يومهم العالمي، لقد نال المعلم ما يستحقه من تقدير، وما هو أولى به من اهتمام، أعجبتني إشارات الفاضلة فوزية عبدالعزيز الخاطر التي نشرتها الصحف باهتمام ورعاية الدولة للتعليم، واهتمامها بالمعلم، ورعايتها ووفائها له، وتفهمها لقيمة ما يبذله من جهد وعمل مضنٍ وشاق، وحرص الدولة على أن يتبوأ المعلم مكانته التي تليق به.
وقالت مهما قلنا من عبارات الثناء والتقدير، فلن نوفيه حقه، خاصة وأنه يتحمل مسؤولية كبيرة، آخذاً على عاتقه بناء قطر من خلال رعاية وتربية وتعليم أجيالنا، فالمعلم لا ينحصر دوره بين جدران المدرسة فقط، أو داخل غرفة الدراسة، إنما يمتد ليشمل كافة جوانب حياة الطالب النفسية والاجتماعية، لقد تم الإعلان عن أن شركة أوريدو ستقدم عروضاً خاصة للمعلمين في دولة قطر احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، وذلك إيماناً من الشركة بدور المعلم في مسيرة التعليم في قطر باعتباره أساس تطور التعليم والطلاب، وعقبال التخفيضات يا رب في تذاكر السفر والفنادق والمنتجعات والمحلات التجارية في الداخل والخارج، لأن معلم الناس الخير، ورسول العلم يستحق أكثر من ذلك، يستحق الخير كله.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم: يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
05/10/2019
2099