+ A
A -
[email protected]الـصج.. يـنقال{{ كثيرا ما يسيء بعـض الآباء والمعـلمين والمعلمات معاملة الطالب الكسول ويعاقـبونه، وقـد يصل بهم الأمر أيضا للسخرية منه والاستهزاء به أمام إخوته بالمنزل وزملائه في المدرسة، مما يولد عـنده دون أدنى شك الشعـور بالـنقص والإحباط؛ فـيفقد الثقة بنفسه وتضمحل شخصيته مع أن مثل هـذا الطالب بحاجة من أسرته ومدرسته إلى معـرفة الأسباب لإيجاد الحل المناسب لهـذه المشكلة، فـللكسل أسباب كـثيرة قـد لا يعـلم بها أحـد من أفـراد الأسرة، أو المدرسين والمدرسات، نذكـر منها:
ـــ سبب مرضي.. عـندها يجب بطبيعة الحال مراجعة الطـبيب عـند ظهـور الخمول عـلى الطالب.
ـــ سوء طريقة بعـض المعـلمين والمعلمات في تعـليم الطفل، لأن الشدة والخوف وسوء نظام طرق التدريس يفسد الذهـن.
ـــ حرمان الطفل من عـناية أمه وحبها، مما يطفئ جذوة نشاطه، فالطفل بحاجة إلى المحبة.
ـــ عـدم ميله إلى المعـلومات التي يتلقاها أو أنها فـوق قـدرته العـقلية وعـدم تمكنه مـن استيعابها.
ـــ عـدم مؤازرة الأبوين لطفلهما في خطواته التعـليمية الأولى، فإن لكل جديد دهشة، فـلا بد للأبوين أن يساعـداه في المراحل الأولى، وإذا لم يقـدرا عـلى ذلك فلا ضير أبدا من الاستعانة بغـيرهما وسعـيا لتشجيعه عـلى الدوام والتعاون مع معـلميه.
ـــ سوء نظام البيت وانتشار الفوضى فـيه مما يعكر صفو الطفل، ويشوش ذهـنه ولا يجعـل عـنده رغـبة في المدرسة.
{{ وعـلى العـكس من ذلك، نجد أن الطالب النجيب يحب العـودة إلى المدرسة، فـتراه يرجع لنشاطه سريعا وبشوق كبير لمعلميه وزملائه، وسرعان ما يتكيف مع الوضع الجديد، في حين يتذمر الطالب الكسول ويشكو وينقل شعـوره هـذا لعائلته.
{{ يقول خبراء تربويون: للتغـلب عـلى هـذه المشكلة يجب عـلى كل من البيت والمدرسة التعـرف عـلى مشاكل الطالب الكسول، وإيجاد الحلول المناسبة لها، معـرفة سلوك الطالب الكسول داخل وخارج المدرسة وكذلك أسلوب وطريقة تعامل المعـلم مع هـذا الطالب داخل الصف.. الاستماع إليه وحل جميع مشكلاته، نشعـره أنه لـيس اقـل ذكاء أو نضجاً أمام زملائه، تحديد جوانب القوة والضعـف لدى التلميذ الكـسول لعلاج جوانب الضعـف وتلافـيها وتعـزيز جـوانب القوة.. مراجعة التلميذ الكسول في المواد التي درسها بهـدف ترسيخ المعـلومات المستفادة منها، وضع برنامج للتعـليم العلاجي (للطلبة الكـسالى) وتحديد منطلقات حصص التقوية.. استدعاء ولي ّ أمره.. تعـريف الطالب الكـسول بنتائج تعـلمه وإعـطاء الطالب الكسول فكـرة واضحة عـلى أدائه.. ويحتاج كل ذلك إلى وجود خبرة عالية ومهارة فائقة لدى المشرف التربوي في إدارة هـذه الفـترة العـمرية.
{{ لابد للمشرف التربوي من وضع خطط للطلبة الكسالى.. وهـذا يتم طبعاً بالتعاون بين المشرف التربوي والمعـلم بطريقة تعاونية أو خطة عـمل وفـقاً للنقاط التالية: رغـبة في تطوير نفسه، وعـدم توجيه أية أشارة له من شأنها أن تشعـره بالاستهـزاء أو السخـرية أو الخوف؛ لأن هـذا يؤدي إلى عـدم تشجيعه عـلى المشاركة في عـملية التفاعـل مع زملائه.
بقلم: سلطان بن محمد
copy short url   نسخ
27/11/2019
1507