+ A
A -
أدهم شرقاوي
في مثل هذا اليوم من العام 1977م تُوفي الشيخ «عبد الحميد العبار» صديق عُمر المختار ورفيق درب الجهاد ومُقارعة الاستعمار الإيطالي.
تقلَّد بعد الاستقلال مناصب رسمية رفيعة منها رئاسة مجلس الشيوخ الليبي، وسافر إلى أميركا سنة 1949م للمُشاركة بجلسة الأمم المتحدة، التي طالب فيها الليبيون بالاستقلال، فقال لهم الرئيس الفرنسي «فرانسوا فينسنت أوريول»:
أنتم رُعاع ولا تستحقون الاستقلال!
فقال له الشيخ عبد الحميد: نحن حاربنا الإمبراطورية الإيطالية عشرين عاماً، وأنتم احتلَّكم هتلر في ثلاثة أيام، فمن منا يستحق الاستقلال؟!
والحق يُقال إن هذه الأُمّة قد تعرضتْ إلى أشرس حملة في التاريخ البشري لاغتيال هويتها ودينها وعقيدتها، ولكن العالم أجمع قد اكتشف أنّ هذه الأُمّة تمرضُ ولا تموت!
وفي هذا السياق يقول «توماس بين» في مقدّمة كتابه «السيف المقدس»:
«لقد تغيَّر الحال اليوم، وأصبح المسلمون في قبضة أيدينا، ولكن ما حدث مرةً يُمكن أن يحدث مرة أخرى، إن الشعلة التي أوقدها محمد في قلوب أتباعه هي شعلة غير قابلة للانطفاء»!
ويقول المُؤرِّخ الإنجليزي «توينبي» في محاضرة بعنوان الإسلام والعرب:
إن الإسلام يمكن ببساطة أن يتولَّى مرة أخرى زعامة العالم إذا تهيَّأت له الظروف مرةً أخرى!
ومُلخَّص هذا كله ما قاله لاكوست وزير المُستعمرات الفرنسي:
ماذا أفعل إذا كان القرآن أقوى من فرنسا!
هذا الدين سيحكم العالم مرةً أخرى، بنا أو بغيرنا، فاللهم استخدمنا ولا تستبدلنا!
copy short url   نسخ
28/11/2019
2788