+ A
A -
[email protected]حوار القلملا تزال قطر تبهر العالم بخطواتها الكبيرة، ولازالت بفضل الله ثم سياستها الراقية الواعية تقارع الكبار في المواقف والإنجازات في أكثر من حقل وميدان. حقيقة كل منصف عدوا كان أو صديقا يقّر بها، فقد أسست لنفسها اسما وثقلا وتواجد افي مجال الاقتصاد والرياضة والسياسة. تلك السياسة المتزنة التي أهلتها لتكون ممثلة في القمة الإسلامية المصغرة التي تستضيفها ماليزيا.. فأي شرف هذا يتحقق لقطر في عهد الأمير الشاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن يتم اختيار دولته ضمن دول إسلامية كبيرة تمثل قوة الإسلام والمسلمين من حيث العدد والامكانيات الاقتصادية والعسكرية والسياسية متخطية في ذلك دولا أكبر منها سكانا ومساحة وتاريخاً. وهذا أمر يدعو كل قطري ومقيم مُخلص ومحبّ للفخر.
نأمل حقيقة أن يكون هذا التجمع بحق لوجه الله ونصرة الإسلام والمسلمين في كل بقاع العالم ومواجهة العوامل التي أودت بأمتنا الى الحضيض وبفضلها أصبح المسلمون الأضعف والأقل حظا بين الشعوب والأمم وضاعوا بين تغريب وتشريد واهانات ومداسا لكل أفاك وطاغية وفاسد. تعب المسلمون وزاد انينهم وأدعيتهم غلفت السماوات والأرض طالبين النجدة والنصرة من خالق الدين بعدما وصلوا اليه من أرذل وضع وحال امتزج به الجهل والفقر والخوف والإرهاب والدروب المظلمة في أراض داسها الأنبياء واوجد فيها خير الدنيا ونعيمها وعقليات يشهد العالم لها لذكائها وحضارة يحتار التاريخ لعمقها. فهل قمة ماليزيا في ظل زعماء مسلمين ذوي إرادة هي استجابة لدعاء المسلمين ونصرة الله لدينه والمسلمين وبداية لرأب الصدع وتعافي الجسد المسلم للمضي قدما.
المسلمون بحاجة الى منظومة إسلامية رشيدة تهتم بشؤونهم وتتصدى لقضاياهم وتمثلهم وتدافع عن قيمهم وأن تكون ذات سيادة مستقلة وبعيدة عن ضغوطات الدول وتوجهات رؤسائها وأن تقوم على الانتخابات النزيهة بين علمائها المشهود لهم بالخلق والذكاء والتخصص. وأن تكون وقفية ترعى شؤون نفسها ماديا واستثماراتها لتكون بعيدة عن أي ضغوطات محتملة ويجب أن تكون قراراتها ملزمة وواجبة التنفيذ من قبل مجلسا تنفيذيا يضم الدول الإسلامية التي تريد عزة الإسلام الحقيقي وليس الصوري لمنفعة خاصة بها. الإسلام يعاني والمسلمون يعانون في هذا العصر المقيت الذي صنعه لنا أعداء الأمة المستخفون بأدمغتهم ونفذت سيناريوهاتها على يد أبنائها للأسف والنتيجة أيامنا هذه؟!
نسأل الله أن يكون اجتماع الدول الإسلامية الخمس في ماليزيا مهاتير مباركا وصادقا وبداية نهاية ضعف الأمة الإسلامية وآهات المسلمين. ان يكون لقطر نصيب في هذا الشرف ودعاء المسلمين. اللهم آمين
بقلم: جاسم إبراهيم فخرو
copy short url   نسخ
15/12/2019
2026