+ A
A -
كتب - محمد الجزار
تدشن مباراة السد والدحيل في السابعة من مساء اليوم السبت انطلاقة الموسم الكروي الجديد 2019-2020 الذي يبدأ رسميا بانطلاق منافسات بطولة دوري النجوم يوم 21 أغسطس، وسط توقعات كبيرة بموسم قوي واستثنائي جدا، بعدما نجحت غالبية الأندية في تدعيم صفوفها بعناصر مميزة ولاعبين نجوم على مستوى عال من المواطنين والمحترفين أيضا.
وستكون الانطلاقة بين الكبيرين السد والدحيل في مباراة «السوبر» على كأس الشيخ جاسم في ضيافة ملعب البطولات ستاد جاسم بن حمد الخاص بفريق السد، الذي ربما يمنحه الأفضلية للحصول على لقب جديد، وتكرار تفوقه الأخير على الدحيل في بطولة دوري أبطال آسيا بالحصول على بطاقة التأهل والعبور إلى الدور ربع النهائي بعد التعادل 1-1 في مباراة الذهاب بملعب الجنوبي المونديالي في الوكرة، ثم الفوز 3-1 في مباراة الإياب بملعب السد.
خيار الفوز فقط
وبلا شك، يسعى كل فريق إلى تحقيق الفوز وحصد هذه الكأس المهمة جدا في بداية الموسم، والتي بالتأكيد ستكون حافزا كبيرا لمواصلة تحدي بقية الموسم والمشوار الصعب الذي ينتظر كليهما سواء الدحيل محليا أو السد آسيويا ومحليا أيضا.
وستكون المواجهة بين الفريقين اليوم صعبة كونهما بطلي الدوري وأغلى الكؤوس، حيث استطاع الدحيل الفوز بكأس سمو الأمير في الموسم الماضي بعد أن تغلب على السد في المباراة النهائية بنتيجة ثقيلة برباعية مقابل هدف، أما الزعيم فتمكن أخيراً من الفوز بالدوري بعد غياب ست سنوات عن التتويج وتحديدا عام 2013 تحت قيادة المدرب البرتغالي روي فاريا، الذي رحل عن تدريب الفريق وتولى بدلا منه تشافي الذي يسعى إلى الحصول على أول لقب في مسيرته التدريبية مع الزعيم السداوي.
حظوظ متساوية
وبالتأكيد، تبدو الحظوظ متساوية بين كلا الفريقين خلال المباراة، رغم تباين الظروف وتفوق السد في الآسيوية، حيث إن طموح التتويج والحصول على البطولة يرفع من درجة الإثارة والحماس بين اللاعبين، ويزيد من سخونة هذه المباراة المرتقبة.
وإذا كان تشافي يسعى إلى اللقب، فإن على الجانب الآخر سيسعى الدحيل بقيادة فاريا مساعد مورينيو السابق من الثأر من السد بعد أن أُقصي أمامهم من بطولة دوري أبطال آسيا وتحديداً في دور ثمن النهائي منذ أيام قليلة، وهو ما سيمنح المواجهة المقبلة نكهة خاصة للغاية.
سجل الأبطال السابقين
يملك السد الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بكأس السوبر بمعدل 14 لقبا بفارق 8 ألقاب كاملة عن أقرب منافسيه فريق العربي الذي فاز بالبطولة في ست مناسبات، ويحل الريان في الترتيب الثالث وفي جبعته خمس بطولات، ثم يأتي الوكرة وقطر في المركز الرابع بمعدل أربع مرات.
وتمكن الريان من الفوز بكأس السوبر في 2018 بعد أن تغلب على الدحيل بركلات الجزاء، عقب انتهاء الوقت الأصلي بينهما بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.
وتعد هذه المواجهة الثالثة خلال 10 أيام فقط بين الفريقين، حيث سبق للفريقين أن تواجها ذهابا وإيابا في 6 و13 الشهر الحالي ضمن الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا، حيث خرج السد منتصرا من أول اختبار للاعبه السابق تشافي كمدرب للفريق، وذلك بالتعادل 1-1 خارج ملعبه والفوز 3-1 تواليا.
وضمن السد الأهم بالنسبة له وهو اللعب في كأس العالم للأندية المقررة في الدوحة خلال ديسمبر حتى لو لم يتوج بلقب دوري الأبطال، وذلك لكونه بطلا للدوري، فلا تسمح قوانين بطولة العالم للأندية في مشاركة فريقين من دولة واحدة، وبالتالي لو كان الدحيل نجح في إزاحة السد وواصل طريقه حتى الفوز باللقب القاري، كان سيمثل قطر في البطولة، فيما سيكون وصيفه بديلا للسد في مونديال الأندية.
وعمت حالة من السعادة الكبير داخل نادي السد بعد التأهل للدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا بعد الفوز على الدحيل، الذي وصفه مدرب الفريق الإسباني بـ «أحد أقوى الفرق في الشرق الأوسط». ويلتقي السد في ربع النهائي مع النصر السعودي في 26 أغسطس الحالي ذهابا و16 سبتمبر إيابا.
وتوقع النجم الدولي الإسباني السابق مواجهة «صعبة للغاية» وقال: «شاهدت النصر السعودي في لقائه مع الوحدة الإماراتي، وهدفنا هو العبور إلى الدور نصف النهائي، لكن تفكيرنا الآن منصب على المواجهة الثالثة مع الدحيل السبت القادم في الكأس السوبر».
سيناريو المواجهات
وهي المرة الرابعة التي يلتقي فيها الفريقان على الكأس السوبر التي كانت تقام تحت مسمى كأس الشيخ جاسم منذ 1977 بمشاركة كل الأندية، وتغير مسماها في 2014 إلى نهائي الشيخ جاسم (كأس السوبر القطرية)، وتقام من مباراة واحدة فقط تجمع بين بطلي الدوري والكأس.
وكانت المواجهة الأولى بين الفريقين على هذه الكأس في النسخة الأولى عام 2014 وفاز السد 3-2، ثم التقيا عام 2015 وفاز الدحيل 4-1، قبل أن يجدد السد الفوز عام 2017 بنتيجة 4-2.
غيابات بالجملة
يفتقد السد في لقاء اليوم إلى جهود 3 من أبرز لاعبيه، هم: هداف الفريق الجزائري بغداد بونجاح، وقلب الدفاع طارق سلمان، والظهير الأيمن حامد إسماعيل الظهير، وذلك لطردهم في المباراة الأخيرة للفريق الموسم الماضي في نهائي كأس الأمير أمام الدحيل، فيما يفتقد الدحيل إلى جهود المعز علي بسبب الإيقاف للحصول أيضا على الكارت الأحمر في النهائي، والمصاب مهدي بن عطية الذي تعرض للإصابة خلال مباراة الذهاب في الآسيوية بغضروف الركبة غاب بسببها عن مباراة الإياب، واضطر لإجراء عملية جراحية في فرنسا ستبعده عن الفريق لمدة 4 أسابيع، بالإضافة إلى اللاعب الشاب سلطان البريك.
ولكن فاريا يعول على وجود بسام الراوي وأحمد ياسر المحمدي، لتقديم الأفضل في خط الدفاع والتصدي لهجوم السد، بالإضافة إلى وجود العراقي مهند علي الشهير بـ «ميمي» مع محمد مونتاري وأدميلسون وإسماعيل محمد والنجم التونسي يوسف المساكني كأوراق في الهجوم يمكنها صناعة الفارق، وقيادة الفريق لتحقيق الانتصار وحصد اللقب.
copy short url   نسخ
17/08/2019
1666