+ A
A -
عواصم – وكالات – قررت النائبة الديمقراطية في الكونغرس الأميركي رشيدة طليب، إلغاء زيارتها إلى جدتها في الضفة الغربية، معتبرة قرارها بأنه «ينسجم مع ما تؤمن به».
وقالت النائب الأميركية في تغريدة لها على تويتر: «لقد قررت أن زيارة جدتي في ظل هذه الظروف القمعية تقف ضد كل ما أؤمن به، القتال ضد العنصرية والقمع والظلم».
وأضافت: «إسكاتي ومعاملتي كمجرم ليس هو ما تريده من أجلي»، في إشارة إلى جدتها المريضة المقيمة في الضفة الغربية.
وجاء تصريح طليب، بعدما تراجعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن منعها من زيارة الضفة الغربية المحتلة.
وكانت حكومة الاحتلال قررت الخميس، رفض السماح لرشيدة طليب، والنائبة إلهان عمر، بدخول الأراضي المحتلة.
ولاقى الرفض الإسرائيلي تنديدا واسعا، فيما طالبت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، دولة الاحتلال بالتراجع عن قرار المنع.
وانتقدت منظمة العفو الدولية «أمنستي» الخميس، قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية برفض السماح للنائبة الأميركية رشيدة طليب بدخول الأراضي المحتلة.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن «الحكومة الإسرائيلية تسمح بالدخول المجاني لزعماء العالم المتهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ولكنها تمنع الدخول على أساس وجهات النظر السياسية للذين ينتقدونها».
وأكدت أن «انتقاد سياسات إسرائيل ليس عنفا، ومعارضة سياسات الحكومة المنتهكة لحقوق الإنسان ليست معاداة للسامية ولا كراهية لبلده أو لشعبه»، داعية «إسرائيل إلى وضع حد للمستوطنات غير القانونية، ووضع حد للاحتجاز الظالم للأسرى الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال».
بموازاة ذلك - قالت المُسنّة الفلسطينية، مُفتيّة طليب، جدة النائبة الأميركية، فلسطينية الأصل، رشيدة طليب، رفضها، الشروط التي وضعتها إسرائيل لزيارة الأخيرة لمنزل العائلة بالضفة الغربية.
ومن داخل منزلها، ببلدة «بيت عور الفوقا»، غربي رام الله، وسط الضفة، أيّدت الجدة طليب، في حوار خاص مع وكالة الأناضول، قرار حفيدتها، إلغاء الزيارة، احتجاجا على الشروط الإسرائيلية.
لكنها في ذات الوقت، أبدت حزنها الشديد لعدم تمكنها من لقاء الحفيدة طليب، وأضافت: «عندما علمنا بزيارة رشيدة، بدأت الاستعدادات لاستقبالها».
كما لفتت إلى أنها أعدت ثوبا مطرزا (ثوب فلسطيني تراثي) لتهديه لحفيدتها.
بدوره، قال بسام طليب (خال رشيدة)، إن العائلة ترفض أية شروط تضعها إسرائيل لإتمام الزيارة.
وأضاف طليب لوكالة الأناضول: من حقها (رشيدة طليب) زيارة بلدتها وعائلتها، لكن هذا هو الاحتلال، لا يريد أن يسمع صوتا يناهضه ويناصر الحقوق الفلسطينية.
إلى ذلك قالت حركة حماس، الخميس، إن الاعتداءات الإسرائيلية المنظمة والمتكررة التي تستهدف مقدساتنا وأهلنا ستؤدي إلى مزيد من العمليات التي تستهدف جنود الاحتلال ومستوطنين بكل طرق المقاومة المشروعة«.
جاء ذلك تعقيبا على استشهاد فلسطينيين اثنين، برصاص الشرطة الإسرائيلية، بزعم طعنهما أحد أفرادها في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.
وأضافت حماس: إن باحات المسجد الأقصى وأحياء مدينة القدس تشهد غضبا فلسطينيا متصاعدا ناجم عن الاعتداءات الإسرائيلية الهمجية المنظمة والمتكررة التي تستهدف مقدساتنا وأهلنا بأبشع الأساليب.
وشددت على أن تلك الممارسات ستؤدي إلى مزيد من العمليات التي تستهدف جنود الاحتلال ومستوطنيه بكل طرق المقاومة المشروعة.
copy short url   نسخ
17/08/2019
1263