+ A
A -
يستقطب خان طاش رباط في قرغيزيا، والذي يعتبر أحد أقدم الأوابد المعمارية في آسيا الوسطى، اهتمام الزوار من داخل وخارج البلاد، بمتانة عمارته وتاريخه الغامض.
يقع خان طاش رباط في قضاء "آط باشي" بولاية نارين (شرق)، على بعد 520 كيلومترًا عن العاصمة القرغيزية بشكيك، و80 كيلومترًا عن الحدود الصينية مع قرغيزيا.
ينتصب الخان في أعماق وادي "قره قويون" (الأغنام السوداء)، التي تهيمن عليها الصخور الحجرية الحادة في جبال "تنكري طاغ" (بالصينية تيان شان)، وعلى ارتفاع 3200 متر فوق مستوى سطح البحر، ويحتفظ بفخامته بفضل هندسته المعمارية الفريدة.
كما يقع خان طاش رباط، على طريق الحرير التاريخي العابر لآسيا الوسطى، ويعتبر الخان المغلق الوحيد في قرغيزيا، كما لا يعرف متى وفي عهد من جرى تشييده، وهو ما يمنح المكان غموضًا خاصًا. وتقول المصادر المحلية أن المكان استخدم كمعبد بوذي ثم كدير مسيحي، قبل أن يستخدم كخان على طريق الحرير في عهد الدولة القراخانية التركية التي حكمت في تركستان (بلاد ما وراء النهر) ما بين 840-1212 ميلادية. ويعتقد السكان المحليون أن الخان الذي استخدمته قوافل التجارة التي كانت تعبر المنطقة جيئة وذهابًا من وإلى الصين، يعتبر "معجزة" معمارية، ويمتلك خصائص خارقة للطبيعة، فضلًا عن استخدامه كملجأ في الظروف الجوية القاسية.
copy short url   نسخ
16/10/2019
394