+ A
A -
كتب - عوض الكباشي
اتفق الجميع على أن العنوان الأبرز للمواجهة التي جمعت العنابي مع قطر بلقاء «الأخوة والمحبة» من واقع العلاقات المتميزة بين البلدين، مما جعل المباراة تبدأ قبل انطلاقتها وهي تحمل في طياتها الكثير من المحبة والإخاء ما منح اللقاء لونية خاصة.
جمهور كبير حرص على التواجد لمشاهدة المواجهة «الصدرية» في ملعب الجنوب «المونديالي.. كل تلك الجماهير القطرية والعمانية تواجدت بصورة كبيرة في لقاء المنتخبين الشقيقين» القطري والعماني لتساند الفريقين حملت معها روح المحبة والأخوة، مباراة بلحمة الإخاء.
كل من شاهد مباراة الأمس اعتبرها مباراة «احتفالية» أو ربما هي ضمن فقرات لمهرجان، ولكن جولة الأمس بين العنابي والعماني واحدة من أهم المباريات في البطولة، وهي الجولة الرابعة في المجموعة، وتأتي أهميتها من واقع أنها جولة تحسم إلى حد كبير صدارة المجموعة الخامسة، خاصة أن المنتخب العماني لم يخسر، ومنتخبنا خسر نقطتين بالتعادل أمام الهند، ولذلك كانت مباراة الأمس ذات أهمية كبيرة. ورغم كل تلك الأهمية للمواجهة المصيرية، إلا أن الأجواء كانت «ودية» قبل انطلاقة المباراة وبين شوطي المواجهة وحتى بعد نهاية اللقاء
عبارات الشكر التي حملها جمهور العنابي لإخوانهم وأحبابهم جمهور العماني كانت تحمل الكثير من المشاعر الصادقة، ولم تكن تلك المشاعر الصادقة الأخوية النبيلة تحتاج إلى لافتات ولا إلى أي كتابات وحروف، لأن الذي في القلوب لا يحتاج وسيطا ولا تعريفا، وفي المقابل لم تكن سعادة أهل عمان بتلك الروح الأخوية والمشاعر النبيلة تحتاج تعبيرا، فقد كان صوت الثناء يخرج من عيونهم قبل أن تنطقه ألسنتهم، وكان الوفاء لأهل الوفاء، واستحق الشعب العماني أسمى آيات الشكر والتقدير لوقفته ومساندته للأدعم في البطولة الآسيوية الأخيرة، ولم ينس الجميع انتظار أبناء الشعب العماني لكأس آسيا في الساعات الأولى من الصباح بعد أن اختار نجوم الأدعم الاحتفال بالبطولة الغالية مع الشعب الغالي الذي يستحق أن نقول له «شكرا».
مباراة الأمس لم تكن 90 دقيقة فقط في أرض الملعب المونديالي، بل كانت وستظل درسا للأجيال، بكل ما فيها من إخاء ومحبة وصداقة ما بين شعبين يستحقان كل الثناء والتقدير والمحبة.
copy short url   نسخ
16/10/2019
2119