+ A
A -
الدوحة -الوطن
توج الفائزون بجوائز الموسم الخامس من جائزة كتارا للرواية العربية خلال حفل كبير أقيم بدار الأوبرا بالمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» مساء أمس الثلاثاء، حضره سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا وعدد من أصحاب السعادة الوزراء والمسؤولين والسفراء والمدعوين من داخل قطر وخارجها، وتم خلال الحفل الختامي تتويج 21 فائزاً عن مختلف فئات الجائزة، كما تم الإعلان عن فتح باب الترشحات للجائزة في دورتها السادسة 2020، اعتباراً من اليوم الأربعاء الموافق 16 أكتوبر وحتى 31 يناير 2020، عبر الموقع الالكتروني للجائزة www.kataranovels.com
وعن فئة الروايات العربية المنشورة، فاز كل من: الحبيب السائح من الجزائر عن روايته «أنا وحاييم»، والدكتور حبيب عبد الرب سروري من اليمن عن روايته «وحي»، وحجي جابر من اريتريا عن روايته «رغوة سوداء»، وليلى الأطرش من الأردن عن رواية «لا تشبه ذاتها»، ومجدي دعيبس من الأردن عن روايته «الوزر المالح».
وتبلغ قيمة كل جائزة 60 ألف دولار، إضافة إلى ترجمة الروايات الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.
وفي فئة الروايات غير المنشورة، فاز كل من: سالمي ناص من الجزائر عن روايته «فنجان قهوة وقطعة كرواسون»، وعائشة عمور من المغرب عن روايتها «حياة بالأبيض والأسود»، وعبدالمؤمن أحمد عبدالعال من مصر عن روايته «حدث على أبواب المحروسة»، ووارد بدر السالم من العراق عن روايته «المخطوفة»، ووفاء علوش من سوريا عن روايتها «كومة قش»، وتبلغ قيمة كل جائزة 30 ألف دولار، وستتم طباعة الأعمال الفائزة وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية.
وفاز عن فئة الدراسات التي تعنى بالبحث والنقد الروائي، 5 نقاد وهم: د. أحمد زهير رحاحلة من الأردن عن دراسته: «تحولات البنية الزمنية في السرديات الرقمية - روايات محمد سناجلة نموذجا»، ود. أحمد كُريِّم بلال من مصر عن دراسته: «سُقُوْطُ أوْرَاقِ التُّــوْتِ ـ المَحظُورات في الكِتابةِ الروائيّة ـ دِراسَةٌ نَقْديّة تَطْبِيقيّةٌ»، ود. محمد عبيد الله من الأردن عن دراسته «رواية السيرة الغيريّة قضايا الشكل، والتناص، وجدل التاريخي والتخييلي دراسة في رواية (مي- ليالي إيزيس كوبيا) لواسيني الأعرج»، ومحمد يطاوي من المغرب عن دراسته «جدلُ التمثيل السردي واللساني والممارسة الاجتماعية نحو مقاربة لسانية نقدية لسلطة الخطاب الروائي (رواية المغاربة لعبد الكريم الجويطي أنموذجا)»، ومنى صريفق من الجزائر عن دراستها «راهنية المعنى بين مشروعية الفهم ومأزق كتابة تاريخ التبرير مقاربة تأويلية ثقافية في نصوص عربية».
وتبلغ قيمة كل جائزة 15 ألف دولار أميركي، كما تتولى لجنة الجائزة طبع الدراسات ونشرها وتسويقها.
وفي فئة رواية الفتيان، فاز: إيهاب فاروق حسني من مصر عن روايته: «الدرس الأخير»، وعماد دبوسي من تونس عن روايته: «زائر من المستقبل»، ومصطفى الشيمي من مصر عن روايته «القط الأسود»، ونور الدين بن بوبكر من تونس عن روايته «عفوا أيها الجبل»، وهيثم بهنام بردى من العراق عن روايته «العهد».
وتبلغ قيمة كل جائزة 10 آلاف دولار، حيث ستتم طباعتها ونشرها.
وأخيرا، أُعلن عن فوز الدكتور أحمد عبدالملك من قطر عن روايته «ميهود والجنية» في فئة الرواية القطرية المنشورة، وذلك من أصل 15 رواية ترشحت عن الفئة الخامسة التي أضيفت للجائزة مؤخراً، وتبلغ قيمة الجائزة 60 ألف دولار أميركي، إضافة إلى ترجمة الرواية الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.
وكان الحفل الختامي، قد افتتح بعرض فيلم وثائقي يوثق مسيرة خمس سنوات من التميز والعطاء لجائزة كتارا للرواية العربية.
وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»: «إن رؤيتَنا لتطويرِ الروايةِ العربيةْ، تَنبعُ من قناعتنا الراسخة بأن للروايةَ حق التكريم، وفي هذا السياق، قمنا بتدشين مجلة كتارا الدولية للرواية، وهي مجلة فصلية علمية محكمة تعنى بالرواية والفنون المرتبطة بها والنقد والدراسات. وسوف تصدر في مطلع العام 2020، ويشارك فيها نخبة من الباحثين والأساتذة والخبراء في مجال الرواية والنقد».
وأكد سعادته أن جائزة كتارا للرواية العربية شهدت تطورا مستمرا، دورة بعد دورة، أَوصَلَها لأن تكون في مقدمة الجوائز الأدبية العربية، ليس من حيث القيمة المادية فحسب، بل على مستوى الشفافية في جميع مراحل التحكيم واختيار الفائزين، إضافة إلى العمل الدؤوب خلال عام كامل لإصدار وطباعة ونشر المشاركات الفائزة من مختلف الفئات، وترجمة بعضها إلى لغات أخرى، مشيراً إلى أن الجائزة في دورتها الخامسة، أصبحت مثالاً يُحتَذى به، في الساحة الأدبية على مستوى المنطقة العربية، في إتاحة الفرصة أمام المبدعين من روائيين ونقاد لنشر أعمالهم، لوضعهم على طريق النجومية التي يستحقها الموهوبين من أبناء الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.
وأضاف سعادته: «إن صِلَتُنا بالفائزين لا تنقضي بالحفل الختامي، وإنما نقوم بِتَتَبُع نجاحاتهم، ونَسعد بتبوئهم المكانة اللائقة بموهبتهم، وأبوابنا مفتوحة أمامهم دوماً للمشاركة في فعالياتنا الثقافية، كما أننا لا نكتفي باجتذاب المواهب الأدبية فقط، وإنما نسعى لغرس بذرة حب الأدب، في نفوس الأجيال الناشئة، من خلال تحفيزهم على قراءة وكتابة الروايات، حيث تم تدشين مكتبة خاصة بالرواية العربية في الحي الثقافي، والتي تضم عشرة آلاف عنوان لرواية ودراسة نقدية في الرواية، وإتاحة الفرصة أمامهم للانضمام إلى نادي القراءة، والمشاركة في ورش فن كتابة الرواية على مدار العام، إضافة إلى التسجيل في مختبر الرواية، وهو المشروع الذي أطلقناه خلال هذه الدورة، والذي يهدف إلى رعاية شباب الكتّاب القطريين والمقيمين، من خلال تطوير مقدراتهم الكتابية والروائية، والسعي إلى الوصول بها إلى أقرب نقطة إلى النضج، واحتضان النِتاجات المتحققة، تحريراً وتطويراً من خلال وضع اليد على مواطن الإبداع والوعي والنضج، لتطويرها وتعميمها على كامل العمل الذي تَرِد فيه، قبل نشره».
واختتم سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي -كتارا، كلمته بقوله: اسمحوا لي أن أشكر تشريفكم لنا بالحضور، كما أشكر كل من أسهم في استمرار هذا الزخم الأدبي الرفيع، الذي يجمعنا على المحبة والسلام، ومشاركة تتويج أدباء رفيعي المستوى في كل عام، من داخل وخارج كتارا، وعلى رأسهم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وأجدد شكري للجان التحكيم، وأُثَمن عملَ فريق جائزة كتارا للرواية العربية.
وألقت سعادة الدكتورة حياة القرمازي مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو)، كلمة نيابة عن معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العامّ للمنظّمة العربيّة للتّربية والثّقافة والعلوم، أعربت خلالها عن خالص شّكر وامتنان المنظمة للمؤسّسة العامّة للحيّ الثقافي-كتارا، على الجهود المُوفّقة والحثيثة التي تبذل خدمة للثّقافة والإبداع والتنوّع وتوثيق الذّاكرة الفنّية، وباركت الحركيّة التي يشهدها التّعاون بين المنظّمة ومؤسّسة كتارا، مشددة على أهمّية الثقافة كمحرّك رئيسي للتّنمية المستدامة حسب الأهداف المرسومة لها في آفاق عام 2030.
وأكدت الدكتورة القرمازي أن جائزة كتارا للرّواية العربية تعد، أبرز جائزة مُتخصّصة في جنس الرّواية في الوطن العربي، وقد حقّقت نسبة المشاركة فيها هذه السّنة زيادة غير مسبوقة، إذ ناهز عدد الأعمال المُرشّحة 1850، (مُقابل 1283 بالنّسبة للدّورة السّابقة)، بين فئات الجائزة الخمس، مؤكدة ان كلّ هذه الأعمال، وتحت إشراف الألكسو، قد خضعت للفحص الدّقيق والتّقييم الموضوعيّ، في كنف السرّية التامّة، من قبل أكاديميين مُتعدّدي الاختصاصات، ومُثقّفين ونقُّاد وأدباء وفنانين أكفّاء، يتميّزون بالاستقلالية والنّزاهة.
واعتبرت الدكتورة القرمازي إنّ جائزة كتارا للرّواية العربيّة، هي مكسب ثقافي ونافذة مفتوحة على الإبداع، والعطاء الفكريّ اللاّمع والذّكي والاشعاع الثقافي إقليميّا وعالميّا، وهي جديرة بأن يفتخر بها أهل الثقافة والفنّ والابداع، أينما كانوا. فيكفي أنّها كانت من وراء المُقترح الذي تقدّمت به البلدان العربية إلى منظّمة اليونسكو بتخصيص يوم عالميّ للرّواية تحتفي به المجموعة الدوليّة كل يوم 13 أكتوبر.
بلغ عدد المشاركات في الدورة الخامسة لجائزة كتارا للرواية العربية 1850 مشاركة، منها 612 رواية نُشرت عام 2018، وبلغ عدد الروايات غير المنشورة 999 مشاركة، و77 مشاركة في فئة الدراسات غير المنشورة، و147 مشاركة في فئة روايات الفتيان غير المنشورة، إضافة إلى 15 رواية قطرية منشورة في الفئة الخامسة التي أضيفت في شهر نوفمبر الماضي.
وبلغت المشاركة النسائية بالجائزة في دورتها الخامسة، 442 مشاركة مقابل 1408 مشاركات للرجال، وعلى المستوى الجغرافي جاءت مصر والسودان في صدارة الدول العربية من حيث العدد، بـ639 مشاركة، تليها بلاد الشام والعراق بـ 573 مشاركة، ثم دول المغرب العربي بـ 505، وسجلت دول الخليج العربي 128 مشاركة، في حين سُجلت 5 مشاركات من دول غير عربية.
copy short url   نسخ
16/10/2019
2413