+ A
A -
كتب- محمد الجعبرياحتفل برنامج لكل ربيع زهرة التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أمس الأول باليوم الوطني، وسط حضور واسع من المسؤولين والمهتمين بالبيئة، إضافة إلى مدارس الجاليات التي حرصت على المشاركة في الاحتفال بهذا اليوم،
وذلك في منطقة رأس مطبخ بالخور، فتجاوز عدد المشاركين في الاحتفال أكثر من 400 شخص.
حضر الاحتفال عدد من الأطفال الفلسطينيين الذين ساهموا في لوحات فنية مختلفة، تعبر عن التراث الفلسطيني، وآلام ومشكلات شعبهم، وسط تفاعل واسع من كافة المشاركين.
في بداية الاحتفال رحب الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس برنامج لكل ربيع زهرة بالحضور، وأكد على أن حب الوطن يجب أن يُترجم إلى سلوكيات في خدمته، ومن هذه السلوكيات المحافظة على البيئة، منوهاً بأن دولة قطر دائماً ما تعزز الوطنية في أبنائها.
وقال د. الحجري: الوطنية ليست رفع علم أو ترديد نشيد، بل العمل الجاد لصالح الوطن، ولتعزيز التنمية المستمرة، والدستور القطري يؤكد دوماً على التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة، وهذه التنمية تشمل كل جوانب البيئة، ومن بينها المحافظة على الحياة الفطرية أو التخلص من كل ما يؤثر على البيئة.
من جانبه قال د. محمد سيف الكواري، مدير مركز الدراسات البيئية والبلدية بوزارة البلدية والبيئة إن الوزارة ومنذ توقيع اتفاقية التغير المناخي في عام 2015 بدأت في الاهتمام بالتغير المناخي، فقامت بعمل مجموعات مختلفة لمعالجة قضية الانبعاثات الغازية.
وأضاف: جودة الهواء لها تأثير مباشر على البيئة وعلى صحة الإنسان، ونبحث في الوقت الحالي كيفية الاستفادة من انبعاثات الكربون، من خلال جمع هذه الانبعاثات وتخزينها، ثم البحث عن إمكانية الاستفادة منها.
وأردف د. الكواري: العلماء يؤكدون أن الأمور لو ظلت على الوضع الحالي فيما يتعلق بالانبعاثات الكربونية وأثرها على البيئة، فسيتعرض العالم لمجاعة في عام 2050.
وكشف الكواري أن قطر هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تعمل على أبحاث عن طريق مؤسسة قطر والصندوق القطري للبحث العلمي، لتشجيع الأبحاث المتعلقة بسبل التخلص من الانبعاثات الكربونية بطرق مبتكرة.
وأكد د. فهد الجمالي، أستاذ البيئة البحرية بجامعة قطر، أن البيئة البحرية تتنوع بصورة كبيرة في قطر، وهي مصدر غذاء للأسماك، ومصدر للتكاثر، مشيراً إلى أن دولة قطر تولي اهتماما كبيرا بالبيئة البحرية. ونوه بأن دولة قطر حرصت على ألا يكون بها أي تدمير للبيئة بكل أشكالها، ومن بينها البيئة البحرية، وأضاف د. الجمالي: ومن بين هذه الجهود ما أشرفت عليه في ميناء حمد، حيث تم نقل 10 آلاف متر مربع من الأعشاب البحرية، وذلك قبل أن يتم العمل في الميناء، بحيث يتم المحافظة على هذه الأعشاب.
وتابع قائلاً: تم زراعة هذه الأعشاب على مسافة 7 كيلومترات من ميناء حمد، حيث تم نقلها بالقرب من شواطئ الوكرة، وتم العمل على صيانتها لمدة 3 سنوات.
وأكد على أن عملية النقل ذات تكلفة عالية، ولكن الدولة حريصة على المحافظة على البيئة البحرية بكافة أشكالها، ويقوم على هذه العملية مختصون بهذا الشأن، بحيث لا تتضرر هذه النباتات البحرية، وتم العمل على هذه العملية لمدة 6 شهور.
وأشار إلى أن وزارة البلدية تضع معايير صارمة فيما يتعلق بمحافظة المشروعات الجديدة على البيئة في قطر، حيث يُطلب من كل صاحب مشروع أن يقدم دراسة بيئية، يوضع فيها كافة الأضرار البيئية التي يمكن أن تنجم عن المشروع، وكذلك البدائل التي سيقوم بها المشروع لتعويض الضرر البيئي.
copy short url   نسخ
16/12/2019
475