+ A
A -
الدوحة - الوطن
قال سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، إن الغاز الطبيعي هو طاقة المستقبل، ويتمتع بمكانة هامة في مزيج طاقة اليوم والغد. وقد جاءت تصريحات سعادته خلال مشاركته في جلسة نقاشية بمنتدى الدوحة 2019، بمشاركة كل من السيد باتريك بويانيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية، والسيد كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية.
وشدد سعادة الوزير الكعبي على أهمية الغاز الطبيعي قائلاً: «إن التحول الحالي في مصادر الطاقة يتم بدعم كبير من الحاجة إلى بدائل مستدامة تكون أنظف وأكثر اقتصادية. وفي هذا الصدد، فإن الغاز الطبيعي هو المفتاح في هذا التحول بسبب كونه أنظف وقود احفوري». وأضاف سعادته: «تتحرك العديد من البلدان بعيداً عن الفحم وتعمل على بناء بنية تحتية لاستخدام الغاز، وعندما ننظر في الجهود المبذولة لمواجهة تغير المناخ والمخاوف المستمرة بشأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات، فإنه من الواضح أن الغاز الطبيعي هو المستقبل».
وطرح سعادة الوزير الكعبي عدداً من القضايا المتعلقة بصناعة الغاز العالمية مؤكداً على مكانة دولة قطر الفريدة كمزود طاقة راسخ وموثوق، وأضاف: «نحن لا نرى أنفسنا في منافسة مع أحد، نحن نركز جهودنا على ما هو تحت سيطرتنا، وهو التكلفة. نريد أن نتمتع بدرجة عالية من الأمان والفعّالية والموثوقية».
وقد سلّط وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، الضوء على استراتيجية قطر في تلبية احتياجات عملائها وعلى خططها التي تتضمن ما تم إعلانه مؤخراً حول رفع طاقة الدولة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول العام 2027.
وقال سعادته: «نرى في التنقيب منصة هامة لتوسعنا الدولي. لذلك فنحن نعمل مع شركاء يتمتعون بسمعة عالية ومستعدون للقبول بالمخاطر المرتبطة بهذه الصناعة. وقد نجحت مساعينا في عدد من استثماراتنا، وهناك المزيد من الإعلانات بهذا الصدد على الطريق، نحن لم نعد شركة نفط وطنية ولكن شركة عالمية بالفعل».
وفي معرض إجابته عن بعض الأسئلة المتعلقة بالبيئة، دعا سعادة الوزير الكعبي المعنيين في صناعة النفط والطاقة إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه سياسات البيئة بشكل عام، وتجاه استعادة وتخزين الكربون بشكل خاص.
وأشار سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، إلى عدد من المبادرات البيئية القطرية والتي تتضمن تشغيل أكبر منشأة عاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لاستعادة ثاني أكسيد الكربون وعزله قائلا: «أعلنّا عن تشغيل هذه المنشأة بطاقة تبلغ 2,5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً والتي سترتفع إلى 5 مليون بحلول العام 2024، ثم نأمل بأن يصل ذلك إلى 7 ملايين بحلول العام 2027». ويعتبر منتدى الدوحة، الذي أنشئ عام 2000، منصة عالمية للحوار حول التحديات الرئيسية التي تواجه العالم، وتجمع قادة الرأي وصنّاع السياسيات حول العالم لطرح حلول مبتكرة وقابلة للتطبيق، يذكر أن قطر للبترول هي من الشركاء المؤسسين للمنتدى.
copy short url   نسخ
16/12/2019
824