+ A
A -
يتزايد التطلع في الساحتين الإقليمية والدولية إلى تكثيف الاهتمام بأوضاع الأطفال، خصوصا مع ما نراه من أحوال تضطرب فيها الأوضاع بعدة دول وعدة مناطق عبر مختلف قارات العالم، وهو ما يؤدي إلى تعرض فئات كثيرة في تلك المناطق والدول لأخطار الحروب والنزاعات المسلحة، وما نشاهده من أوضاع مزرية تجد فيها مجموعات سكانية نفسها مرغمة، إما للنزوح داخليا في أقطارها الأصلية، أو الهجرة إلى بعض دول الجوار، وأحيانا الهجرة إلى مناطق بعيدة للغاية عن مواقع الصراع الأصلي.
وفي هذا المقام، فإن الساحة الدولية تواجه حالياً السؤال المتكرر: ماذا بوسع مؤسسات الشرعية الدولية أن تفعله لوقف النزاعات المسلحة بكل ما تشكله من مخاطر على المجتمعات الإنسانية؟
إننا نشير هنا إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» قد نددت بتواصل استهداف الأطفال في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث أكدت في بيان أصدرته أمس السيدة هنريتا فور المديرة التنفيذية للمنظمة الأممية أن الأطفال في جميع أنحاء منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعرضوا خلال الأسبوع الجاري لأعمال عنف وحشية، منددة بتواصل هذه الممارسات السالبة لحقوقهم في العيش الكريم والمتوازن بعيدا عن أتون الحروب وأصوات الأسلحة والمجازر التي ترتكب بلا توقف. إننا نرى في هذا الاهتمام الملحوظ من «اليونيسف» بأوضاع الأطفال أمرا محمودا، ونطالب بالمزيد من الجهود عبر التنسي إقليميا ودوليا لحماية الأطفال من أخطار الحروب والنزاعات المسلحة.
وفي الوقت ذاته، لا بد من الإشارة إلى أن هنالك تنديدا فلسطينيا لا بد من وضعه في عين الاعتبار ضمن المشهد الدولي العام لبحث قضايا الطفولة، وهو تنديد بإغفال المجتمع الدولي لقضية أطفال فلسطين في سياق اهتمامات العالم بالطفولة ومعاناتها ببعض الأقطار. فقد نددت فلسطين بعدم إدراج مجلس الأمن الدولي الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال الفلسطينيين في تقرير ناقشه بشأن الانتهاكات بحق الطفولة في العالم خلال عام 2018.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
04/08/2019
0